كليوباترة جزء 1

center]الفصل الاول من...طفولتى وشبابى
كليوباترة
جميلة الجميلات


ولدت فى ابوثيس وفى نفس اليوم ولدت فيه كليوباترة ملكة مصر ..كان ابى امنمحات..كاهن ابوثيس الاعظم...


.اما امى فلا اعرف عنها شىء
اذ ماتت وانا بعد طفل صغير الا ان مربيتى اتوا اخبرتنى ان امى قبل موتها فى عهد بطليموس الثالث عشر كانت قد تنبأت بأنى سكون فرعوناً ووصلت هذه النبوءة الى سمع بطليموس


فا نزعج انزعاجاً شديداً وارسل رجال حرسه ومعهم امر بقطع رأس ابن الكاهن الاعظم واحضارها اليه


جاء رجال الحرس الى ابوثيس ولكن فلاحاً عرف ما يهدفون اليه من شر فحذر اتوا مربيتى وحدث فى تلك اللحظة ان كان حفيد اتوا يلعب فى الساحة امام البيت


وكانت اتوا تعرف مايجب عليها ان تفعله فاخذت الصبى ونظفته والبسته ثوباً من الحرير ثم وضعته فى مهدى ثم لوثتنى بالطين وجعلتنى العب فى الساحة القذرة وسرعان ما اتى الجنود وقطعوا رأس الصبى الذى كان يرقد فى فراشى واخذوها معهم اذ ظنوا ان ذلك الصبى هو ابن امنمحات الكاهن الاعظم



وقد اشيع بعد ذلك ان الكاهن الاعظم قد اتخذنى ابناً له عوضاً عن هارماكيس الذى قتله بطليموس ثم مرت السنون وفيما انا انمو اخذ ابى واستاذتى يعلموننى معارف شعبنا العريقة واصبحت قوياً ووسيماً وكان شعرى اسود وعينى زرقاوين اما جلدى فكان كالمرمر ولم يكن فى ابوثيس فى ذلك الوقت شاب فى مثل عمرى يستطيع ان يتصارع معى كما لم يكن هناك شخص يفوقنى فى الرمى بالمقلاع او استخدام الرمح ...


.كنت تواقاً لصيد الاسد الا ان ابى كان يمنعنى ويقول ان حياتى اثمن من اخاطر بها باستخفاف هكذا وتصادف وجود شاب دفعته غيرته من قوتى وجمالى الى ان يشيع عنى ان جبان سالنى هذا الشاب ذات يوم بطريقة ساخرة عما اذا كنت اقبل الذهاب معه ومساعدته فى قتل اسد على مقربة من ضفة القناة فنسيت تحذير ابى واجبته انى اقبل الذهاب معه ان اتى وحده فوافق على ذلك وتوجهنا معا الى حيث كان الاسد .


..اطلق رفيقى سهماً صوب الاسد النائم وفى لمح البصر قفز الاسد من مكمنه فى الغاب ووقف امامنا يزأر فى ثورة عارمة اهتزت لها الارض فصرخت فيه قائلا اطلق عليه السهم ...اطلقه بسرعة قبل ان يقفز ..الا ان الفتى كان قد فقد شجاعته فاستدار موليا الادبار وهو يصرخ صرخة عاليه ...


.قفز الاسد على ظهر الفتى ولطمه لطمة قضت عليه ...فتملكنى رعب ذهب بعقلى وامسكت رمحى وانا لا ادرى ماذا افعل وهجمت على الاسد صارخاً ....فرفع جسمه على رجليه الخلفيتين وصوب الى لطمة قويه بمخلبه الا انى دفعت بالرمح الكبير فى حلقه بكل ما لدى من قوة



فتراجع والرمح غائر فى حلقه ثم قام يزأر متألماً ووثب فى الهواء الى ارتفاع يبلغ ضعف قامة المرء وهو يضرب السهم بمخلبيه ووثب مرتين ووقع على ظهره مرتين وبدأ يضعف بسبب مانزفه من دم ثم خار كاالثور ومات ..


.اما انا فالانى لم اكن سوى فتى فقد وقفت ارتعد خوفاً رغم ان كل اسباب الخوف زالت بموت الاسد [/cente