عندما سمعت هذه المقولة ( أصنع حظك بنفسك ) فى البداية رنت الكلمة باذنى ، مع الاستغراب فى معناها
أخذت أتأملها مليا ، وأتسال ....... ترى ، هل من الممكن ان نصنع حظنا بالفعل ؟
كيف نصنعه وهو يسمى حظ أى ليس بأيدينا فيه أى حيلة ....... فكيف اذا نصنعه ؟
أن أصنع عملا فهذا أمر طبيعى ...... أن أصنع جهد ممكن ، أن أصنع شىء ملموس ومادى من الاخر جائز هذا
لكن أصنع حظ !!! صعب التخيل
بدايا ، هل الحظ هذا مادى ام معنوى ؟ ملموس ، ام حسى ؟
الاثنين معا بالطبع ....... معنوى وحسى اولا ثم يتحول بصنع الانسان لشىء مادى وملموس
لنتأمل
أنت انسان فاشل ..... يأست كثيرا من الفشل ....... تعبت من قلة الحيلة وقصر ذات اليد ، وما الجديد فى هذا
ردد تلك المقولة على نفسك ....... ثم صدق انه من الممكن ان تصنع حظك بيدك
ان تغيره من الفشل الى النجاح ....... أمعقول هذا !!!
نعم من الممكن بالتمرين ........ ما هذا ، وما هو هذا التمرين ؟
انت انسان فاشل وخاسر كل شىء تقريبا ، ما الذى تخسره أكثر من الذى خسرته ، ما الذى ستخسره عند تجربتك لصنع حظك
لتجرب اذا ..... لم تخسر شىء ، لا تنسى أول خطوة : ردد انك تستطيع تغيير حظك بل وبأمكانك صنعه ايضا
لا تردد فقط بل أقنع نفسك بهذا ..... ضع الامل بداخلك ........ ازرعه جوه قلبك ..... لتشعر به ينبض ويجرى فى عروقك
لا تقول انه وهم ، لا تقول انك تعطى نفسك أمل كاذب ....... بل أصبر على نفسك ، نعم أصبر عليها الى ان تصدقك هى
الاخرى ، فتطاوعك وتخرج لك قواك الخارقة الداخلية التى لا تعلم عنها شىء ولا عمرك ألتقيت بها فى اى يوم من الايام
تلك هى
علماء النفس ، بل واليوجا وفلسفتها يقولون لك ان بداخلك قوة خارقة لا تعلم عنها شىء ، ولا تخرج لك اذا انت استدعيتها
كيف ؟ بايمانك بها ، فعند هذا الايمان تهتدى لها وتعرف بمكانها بداخلك لتخرجها وقت الحاجة اليها .
هل صنع الحظ هذا هو استدعاء قوتى الخارقة من داخلى لكى أفعل اى شىء ؟
نعم ولا ....... تصنع اى شىء ان كان عندك علم به وتحبه وتهوى نفسك لعمله وصنعه ......... لا تصنع اى شىء تجهله
ولا تتطرقت اليه من قبل ........ انسان متخصص فى مجال ما ودوما يفشل ويخسر ، يركز ويعود نفسه على انه ناجح بل وقادر على صنع حظه
بنفسه ، سينجح فى مجاله الذى يفهم فيه ويود ان ينجح فيه ........ اذا نصل هنا لنقطة معينة الا وهى : التركيز ثم الترديد بما
تحب النفس لتسمعه وتفعله ، ثم التعود على تلك النغمة الى ان يصدقها عقلك وقلبك معا ، الى ان تسرى بدمائك انك قادر على النجاح
فتصنعه بكل سهولة وببساطة شديدة جدا وبدون اى معاناة فى تنفيذه ايضا .
فلسفة كبيرة جدا ، الا وهى : ان تجعل اللا حقيقة ، حقيقة ، باقناعك به الى ان تؤمن بفعله فتفعله بالفعل .
يعرفون تلك الفلسفة لاعبى الكاراتيه ، والسحرة ، الاطباء النفسيين ، وكل من هو يتعلق بخبايا النفس من قريب او من بعيد
فالانسان به الكثير من الاسرار ....... التى لا يعلم عنها ابدا فى حياته .... بينما اذا تأمل وركز وأمن بمقدرته على الصنع
سيصنع ، وينبهر ايضا بما صنعه وكيف كان سهل المضى فيه .
دعوة لان تنظروا بداخل أنفسكم بالفعل على ما تودون لان تصنعوه ، وأقنعوا أنفسكم بصنعه ، رددوه ولا تيأسوا من قوتكم
ولا من مقدرتكم على الصنع ، فكل نفس بشرية تريد ان تشعر بالسلام والامان لكى تخرج كل قوتها بهدوء شديد
ألا تقتنعوا بذلك بعد .... اذ ان أتيت لفاشل وشجعته على المضى للامام فى مرة ومرات ستذهل بقوته التى خرجت منه بناءا على
تشجيعك له و ماذا صنع به ومنه
فهذا التشجيع حوله من فاشل الى قمة بالنجاح لدرجة انك لا تعرف ان توقف نجاحه هذا فقوته انطلقت خلاص ولا سبيل لها للرجوع للفشل مرة
اخرى ..... اذا لم تجد من يشجعك لتخرج ما بداخلك من قوة خارقة لا تنتظره ، لا تنتظر هذا الفارس الهمام ، بل كن انت فارس نفسك
كن انت أول من يشجعها ويأخذ بيدها ........ صدقنى لها طعم أخر من ان يصنعك احد او ساعد فى صنع نجاحك أحد عن صنعك
انت لنفسك وصنع نجاحك بيدك وحدك ، ستعلم وقتها ما هو الزهو الذى ستشعر به عندما تفتخر ببناء نفسك بنفسك .