فوائد البنوك ..!!
تلك المسأله التي كثر حولها الجدل الفقهي و تغلب فيها إتساع الخلاف على الإتفاق
و تعددت فيها الفتاوى المنصف منها و المغلوط بين التحريم و الإباحه
و بداية فأنا لا أتساءل هنا عن كون فوائد البنوك حلال أم حرام أو عن حقيقة كونها ربا من عدمه
فأنا واحده من الفريق الذي يؤيد تحريمها و يرجح الفكر الجازم بأنها هي الربا بعينه
و أجد في الرأي القائل بأنها معامله ربويه حكمة أكبر و منطقاً يفتقر إليه الرأي المخالف و تفتقر إليه حـُجته في المخالفه
لكن الغرض من هذا الموضوع في الحقيقه يمكن وصفه بالإستطلاعي
أردت فقط أن أعرف .. هل الخلاف الفقهي .. موجود على أرض الواقع بشكل كبير كما هو كذلك على أرض الإفتاء؟
يعني هل بالفعل هناك شريحه كبيره منا تأخذ بالمنهج الذي يحللها أو يبررها ؟
و إن كانت الأرقام و الإحصاءات تفيد بالفعل أن البنوك العامله بنظام الفائده تشهد إقبالاً كبيراً مقارنة بالبنوك الإسلاميه .. فهل يا ترى هذا الإقبال عن قناعه فعلاً بإجازة التعامل بها أم من باب (( علقها برقبة عالم و فوت غانم )) ؟؟
أسأل لأنني و إن كنت من المقتنعين بان الفائده البنكيه هي ربا محقق فأنا أعرف الكثيرون يتعاملون مع البنوك
البعض من باب أنه لا يعرف وجهة أخرى لماله تضمن الحفاظ على القيمه
و البعض من باب علقها برقبة عالم
حتى أن احد الأشخاص لخص لي مبرره بأننا مأمورون بطاعة الله و الرسول و أولي الأمر منَّا .. على إعتبار أن مفتي الجمهوريه هو من أولي الأمر !!
السؤال الآن موجه للأخوه المتعاملين مع البنوك :
هل أنت مقتنع ؟ أم مجبر لعدم وجود بدائل مضمونه ؟ أم إخترت أن تعلقعا برقبة عالم و تفوت غانم ؟؟