جمال البنا يجيز زواج المتعة و ينكر عذاب القبر
2
استمراراً لفتاويه المثيرة للجدل
استمراراً لمسلسل فتاويه الغريبة, أكد "المفكر المصري" جمال البنا جواز إمامة المرأة للرجل في الصلاة، رافضًا فريضة الحجاب بزعم "عدم وجود ما يأمر به في القرآن الكريم أو السنة الشريفة".
وأثار البنا, الشقيق الأصغر لمؤسس جماعة الإخوان حسن البنا, في حديث لبرنامج "المعارضة" التى تبثه فضائية "أو تي في" المملوكه لرجل الأعمال نجيب سارويرس, استغرابا شديدا لدى جموع العلماء, بقوله:" أنا على علم أكثر من الفقهاء الأوائل لأنني أمتلك وسائل بحثية متقدمة لم تكن موجودة في عصرهم تتمثل في التكنولوجيا والتقنية الحديثة وتحديدا الحاسب الآلي ووسائل البحث الحديثة الأكثر تطورا، ولهذا أنا على علم وخبرة أكثر منهم خصوصا أنني أمتلك فكرهم وفكر الهنود والأميركان ومختلف الحضارات".
إمامة المرأة
كما دافع البنا عن كتابه الأخير "جواز إمامة المرأة للرجال" ورفضه إرساله إلى مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر, قائلا:" كنت أرسل لهم جميع كتبي السابقة من باب التحدي، لكنني لم أرسل كتابي الأخير بعد أن أصابني اليأس منهم وليس خوفًا منهم كما يعتقد البعض.. الإمامة عملية تحتاج إلى مؤهل وليست حقا فطريا، وقد حدد الرسول (صلى الله عليه وسلم) هذا المؤهل وهو العلم بالقرآن، فجعل صبيا يؤم قومه بمن فيهم الشيوخ لأنه كان أعلمهم بالقرآن، وجعل عبدًا يؤم الصحابة كلهم وكان من بينهم أبو بكر وعمر".
وأردف:" إذا كانت المرأة أعلم ممن تؤمهم فهي أحق بالإمامة، ولكنها تغطي شعرها، فهي هنا في صلاة جماعة، وبالتالي فإن الأمر بالنسبة لغطاء الشعر يختلف فيما لو كانت تصلي بمفردها، فصلاة الجماعة تحتاج إلى الضوابط وبالطبع لا توجد من ستصلي إماما بالناس وشعرها مكشوف".
وكشف البنا أنه قابل في قطر أمينة ودود التي أمّت عددا من المسلمين في صلاة الجمعة, داخل كنيسة بالولايات المتحدة, فأثارت جدلا كبيرا حتى الآن، ووصفها بأنها سيدة محتشمة جدا وتغطي رأسها وعلى علم، لافتا إلى أنه أعطاها نسخا من كتابه، وأنها أبدت إعجابها بأفكاره.
عذاب القبر
وكرر ما قاله الزعيم السوداني حسن الترابي من عدم وجود "عذاب القبر"، وقال:" لا يكون هناك عذاب إلا بعد حساب، وإذا لم يصدقوني فعليهم أن يرجعوا للشيخ متولي الشعراوي الذي أكد هذا الكلام، وقال لا عذاب إلا بعد حساب", زاعًما بأن زواج المتعة حلال شرعًا.
وزعم بأنه ليس في القرآن الكريم أو السنة الشريفة ما يأمر بالحجاب مطلقًا، وأشار إلى أن زوجة شقيقه مؤسس جماعة "الإخوان" حسن البنا كانت ترتدي حجابا عاديا، زاعما في تفسيره الآية الكريمة "وليضربن بخمرهن على جيوبهن" بأن الأمر في إطار الحديث عن لباس اجتماعي سائد في ذلك الوقت، فالرجال يلبسون العمائم والمرأة تختمر لتقي نفسها من التراب أو من الشمس، وبالتالي فالمسألة لا علاقة لها بالدين.
قبلات غير المتزوجين
وفي محاولة منه لتفسير وجهة نظره في فتواه حول القبلات بين غير المتزوجين، أصدر البنا كتابا لتأصيل الموقف الشرعي في القضية، مؤكدا أنه لم يسع أبدا لإباحة هذه القبلات، ولكنه أشار إلى أن الإسلام لم يعتبرها من كبائر الذنوب، بل "من الصغائر التي تعالج بالحسنات".
وكانت فتوى أصدرها البنا في مارس الماضي خلال حديث مع قناة "الساعة" الفضائية تبيح تبادل القبلات بين الشباب والشابات في الأماكن العامة، أثارت جدلا دينيا وإجتماعيا واسعا، وتعرض بسببها لهجوم شديد من علماء الأزهر الذين اتهموه بالتشجيع على نشر الفاحشة في المجتمع، وطالبوه بالتراجع عنها، وفي وقت لاحق فسر جمال البنا فتواه أنه لم يقل إن القبلات بين غير المتزوجين حلال، لكنه اعتبرها "ليست أمرا إداً" وأرجعها لتعنت الأباء والأمهات في شروط الزواج.
وحمل الكتاب، الذي جاء في 254 صفحة من القطع الكبير، عنوان "قضية القبلات وبقية الاجتهادات"، وضم 3 أقسام، خصص القسم الأول لفتوى القبلات، التي اعتبر أنه أسيء فهمها "فقيل إن جمال البنا يبيح القبلات بين الشباب والفتيات، إلى آخر ما أريد به التشنيع عليه", وقال البنا إنه في هذا القسم عالج هذا الموضوع معالجة تفصيلية من 6 مداخل، "أولها أن القبلة رد فعل سيء لفعل سيء".
اتهامات الأباء
وأوضح البنا، أن السيء هو تعسف الأباء والأمهات في شروط الزواج ورفضهم إعمال الحديث النبوي "إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه، إن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير". لكنهم لم يفعلوا فحدث رد فعل متمثل في صورة من الانحرافات أبسطها القبلات".
وأضاف:" أنا إذاً أقوم بتحليل الموقف ولا أحلل القبلات نفسها. أقول للأباء.. لقد خالفتم أمرا شرعيا بتسهيل الزواج فوقع أبناؤكم في هذا الغلط، وبالتالي اللوم يقع عليكم أنتم. والمشكلة أن النفاق الاجتماعي مسيطر علينا..إذا كنت أقول إن القبلات رد فعل سيء، فهذا معناه أنها ليست مباحة، لكني أوصفها بكونها ضرورة سيئة نتيجة الضعف البشري الذي يقبله الإسلام لحتمية وجوده في النفس البشرية، وعلاجه الشرعي "الحسنة تدرأ السيئة".
كما فجرت فتوى جمال البنا حول عدم صحة الطلاق بعد تلفظ الزوج به إلا بعد موافقة الزوجة واستئذانها ردود أفعال شديدة بين رجال المؤسسة الدينية في مصر ما بين مؤيد ومعارض للفتوى بل ومهاجماً لها بشدة, واعتبر الدكتور محمد فؤاد شاكر، أستاذ الحديث ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة عين شمس ، هذه الفتاوى ترويجاً للفكر التي تخدم العلمانية ولا علاقة لها بالإسلام، قائلا:" إن فتاوى البنا كثيرا ما ينظر إليها بعين الريبة خاصة وان من أطلق الفتاوى لم يترك مجالا إلا وأفتى فيه بأموراً لا ترتبط بالإسلام مثل تدخين السجائر في رمضان لا يفطر لعدم ورود دليلاً على ذلك من السنة النبوية".